وأوضح المصدر أن مبارك طالب صباح أمس، بإحضار تليفزيون مجددا إلى جناحه الذى يرقد فيه، لمتابعة الأحداث الدامية بميدان التحرير، على الرغم من أن الفريق المعالج له قد نصحه من قبل بعدم مشاهدة التليفزيون، حتى لا تتأثر حالته النفسية، وقد تم منعه فعلا من ذلك وكذلك من الاطلاع على الجرائد، التى كان يطلبها يوميا.
وشدد المصدر على أن الفريق المعالج تفاجأ من طلب مبارك، لكنه كان مصرا على متابعة الأحداث، ولم تنفع معه أى محاولة لإثنائه عن المشاهدة، ومن ثَم تم الرضوخ له، وإحضار التليفزيون فى النهاية.
وأشار إلى أن حالة مبارك النفسية فى أثناء المشاهدة كانت عادية، حيث تابع القناوت الإخبارية لحظة بلحظة، مثل العربية والجزيرة والنيل للأخبار باهتمام وتركيز شديد، وأنه لم يتأثر بما يحدث، كما أنه ردد شامتا عبارة "أنا قُلتلهم إن البلد هتخرب، كانوا استنوا شوية".
يذكر أن ميدان التحرير يشهد منذ يوم السبت الماضي أحداثا داميا سقط فيها عشرات القتلى وما يزيد على الألفي جريح، في أحداث عنف لم تشهدها مصر منذ رحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك، تستخدم فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والخرطوش وهي الأسلحة ذاتها التي استخدمتها الشرطة خلال أحداث يناير.
المصدر : اخبار
