أكد الدكتور مجيد أمين، أستاذ أمراض الفم والأسنان أن تسوس الأسنان عبارة عن تآكل وذوبان أجزاء من الأنسجة الصلبة للسنة، وذلك بتأثير الأحماض الناتجة من تحلل المواد السكرية بفعل الجراثيم الموجودة بطبقة البلاك.
وأضاف أن هناك ثلاثة أنواع من تسوس الأسنان، فالنوع الأول يظهر فيه التسوس على شكل تغير فى لون السنة مع وجود بعض الأنسجة المائلة للسواد، ثم يبدأ بعد ذلك ظهور ثقوب وحفر فى أسطح السنة.
وقال إنه نظرا لأن طبقة العاج أقل صلابة من طبقة الميناء فإن التغير المرضى نتيجة التسوس يحدث فيها بمعدل أسرع لذلك، فمن المألوف أن يلاحظ طبيب الأسنان وجود علامة صغيرة جدا فى طبقة الميناء للسنة المصابة، غير أن الفحص الإكلينيكى الدقيق أو باستخدام الأشعة السينية يكشف عن فداحة الضرر الذى تعرضت له طبقة العاج إلى حد إذابة جزء كبير منها فى كثير من الحالات، ونتيجة للتدمير الذى يلحق بطبقة العاج يفقد الميناء الطبقة التى يرتكز عليها ويصبح مجرد قشرة خارجية لا تلبث أن تتحطم مع أقل ضغط أثناء عملية المضغ العادية ويحدث هذا النوع من التسوس فى الضروس أثناء عملية المضغ العادية ويحدث هذا النوع من التسوس فى الضروس والضواحك.
وأوضح أن النوع الثانى يصيب الأسطح البينية للأسنان ويصعب اكتشافه بالنظرة العابرة وإنما يتطلب فحصا إكلينيكيا دقيقا باستخدام أجهزة خاصة أو استعمال الأشعة السينية.
وعن النوع الثالث، فهو يحدث مع تقدم العمر وانحسار اللثة، وهو يظهر فى موضع التقاء الميناء بجذر السنة ويطلق على هذا النوع بالتسوس العنقى نسبة إلى عنق السنة، وتتميز طبقة الأسمنت التى تغطى جذور الأسنان، خاصة فى منطقة التقاء الميناء بالجذر، بأنها سميكة إلى جانب ضعف مقاومتها لتأثير الأحماض بالمقارنة بطبقة الميناء المغلفة لتاج السنة، لذلك فإن هذا النوع من التسوس أسرع فى تأثيره على الأسنان إذ سرعان ما يذيب الطبقات الصلبة المغلفة للب الأسنان ليصل فى وقت قصير نسبيا إلى أنسجة اللب.