آه وآه لو استقبل البرادعي جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي , كانت الدنيا ستثور مرة أخرى على الرجل , وسيتلقى المزيد من الطعنات , وتزداد حدة الاتهامات الموجهة إليه بالخيانة والعمالة ,
كيف ولا وهو المتهم الأول في احتلال الولايات المتحدة للعراق , كيف لا وهو المتهم بالرغبة في تنفيذ سياسات العم سام في المنطقة.
في المعسكر الآخر أشير إلى تصريحات رشاد البيومي نائب المرشد العام للإخوان المسلمون , والتي أوضح فيها أنهم لن يسعوا لفرض الحجاب أو منع الخمور , مستشهدين بما يوضح أنها حرية شخصية , كيف سيكون النقد الموجه إلى البرادعي لو نطق بمثل هذه التصريحات بصفته مرشح لرئاسة الجمهورية وهو المحسوب سلفا على المعسكر الليبرالي وهو المتهم بالرغبة في تجريد مصر من هويتها الإسلامية.
ماذا سيحدث لو قالها البرادعي مثلهم أنهم لا ينوون المساس بمعاهدة كامب ديفيد , سيكون من الطبيعي أن ينصبوه رئيسا للجنة التطبيع مع إسرائيل أو يبحثوا في أصوله اليهودية وأنه خائن للقضيتنا القومية فلسطين.
متى سنخرج من ازدواجية المعايير عند توجيه النقد أو المدح , ومتى سنتخلص من الكيل بمكيالين في انتقاء ممثلينا ورموزنا , ومتى سنتجنب التخوين وتوزيع الاتهامات الباطلة والإشاعات في كل صوب , ونحن في خضم لحظات حرجة في تاريخ الوطن , فإذا ساويت في النقد أو المدح حتى وإن ظلمت فقد عدلت.
ليس دفاعا عن البرادعي أو ذماً في جماعة الإخوان المسلمون , ولكن دعوة إلى تقديم مصلحة الوطن على الأشخاص والقوى السياسية , فلله ما استتر وللناس ما ظهر , ويحضرني قوله تعالى : "يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا عسى أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".
الكاتب : essam_abusdairh
في المعسكر الآخر أشير إلى تصريحات رشاد البيومي نائب المرشد العام للإخوان المسلمون , والتي أوضح فيها أنهم لن يسعوا لفرض الحجاب أو منع الخمور , مستشهدين بما يوضح أنها حرية شخصية , كيف سيكون النقد الموجه إلى البرادعي لو نطق بمثل هذه التصريحات بصفته مرشح لرئاسة الجمهورية وهو المحسوب سلفا على المعسكر الليبرالي وهو المتهم بالرغبة في تجريد مصر من هويتها الإسلامية.
ماذا سيحدث لو قالها البرادعي مثلهم أنهم لا ينوون المساس بمعاهدة كامب ديفيد , سيكون من الطبيعي أن ينصبوه رئيسا للجنة التطبيع مع إسرائيل أو يبحثوا في أصوله اليهودية وأنه خائن للقضيتنا القومية فلسطين.
متى سنخرج من ازدواجية المعايير عند توجيه النقد أو المدح , ومتى سنتخلص من الكيل بمكيالين في انتقاء ممثلينا ورموزنا , ومتى سنتجنب التخوين وتوزيع الاتهامات الباطلة والإشاعات في كل صوب , ونحن في خضم لحظات حرجة في تاريخ الوطن , فإذا ساويت في النقد أو المدح حتى وإن ظلمت فقد عدلت.
ليس دفاعا عن البرادعي أو ذماً في جماعة الإخوان المسلمون , ولكن دعوة إلى تقديم مصلحة الوطن على الأشخاص والقوى السياسية , فلله ما استتر وللناس ما ظهر , ويحضرني قوله تعالى : "يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا عسى أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".
الكاتب : essam_abusdairh
