قال سيف الإسلام القذافي في رسالة له اليوم الثلاثاء أنه لن يقبل التعازي في والده وإخوته حتى تبتسم والدته صفية وتزغرد أخته عائشة وتوعد بنهر من الدم ، وأوضح إن الناتو لن يستطيع حماية من وصفهم بعملاء الناتو في بيوتهم وفي سياراتهم وفي أعيادهم وإمكان عملهم ولن يقبل العزاء حتى ينتهي من مهمته ولو بعد خمسين عاما .
وأوضح سيف الإسلام القذافي في رسالة إلي وكالة”سيفن دايز” انه يخرج عن صمته لداعي الواجب المفروض عليه تجاه عائلته وتجاه الأوفياء من الشعب الليبي، وأضاف قائلاً “انني أطمئن عائلتي والدتي وأخوتي أنني علي ما يرام وانني كما عرفوني دائما لا يمكن أن أخون وصية والدي حيا فكيف أخون وصيته ودمه ميتا ؟ “.
وتابع سيف الإسلام قائلاً ”أما الأوفياء من الشعب الليبي فإني اقول لهم لو كنا نريد التراجع لتراجعنا قبل أن ندفع كل هذا الثمن لكن الآن نحن تجاوزنا خط الرجوع بزمن تجاوزناه بالدم الذي سال وبالتفنن في محاولة إركاع رجال شامخين لا يعرفون الركوع إلا لله”.
وأكل سيف الإسلام : ” إنني وفي هذا الوقت التاريخي أريد ان أحدد مصير القضية بوضوح لأن البعض يرون أن كل شئ انتهي لكن الحقيقة أن كل شئ قد بدأ الآن .. لقد كنت مؤمنا دائما بالدفاع عن ليبيا وبالانتقام من الخونة والمجرمين الذين اظهروا حقيقتهم للعالم كله، وحتي لو لم اكن مؤمنا بذلك فإن ما حدث يدفعني بكل قوة إلي أن أحول نهارهم إلى ليل وحياتهم إلى جحيم وأن ازرع حولهم الموت زرعا أينما كانوا”.
وأكد سيف الإسلام عدم قبوله العزاء في والده حيث قال : ” لن أقبل عزاء في والدي ولا في أخوتي حتي أنهي مهمتي وأنجز واجبي ولو بعد خمسين عاما “، وأضاف قائلاً “إنني ادعو كل المؤمنين بقضيتي الذين يتقاسمون معي ألم فقدان عزيز وهم كثير والذين يتقاسمون معي الجرح والثأر وواجب المقامة أدعوهم لا لاسترداد تاج ضائع ولكن لأستراداد ليبيا الضائعة لاستراد الشرف الضائع “.
وقال سيف الإسلام تهديداته قائلاً ” لقد اشعلوا النار فليتحملوا الحريق .. ولقد اهدروا الدم فليجر نهر الدم فلن نرحمهم أبدا”، مؤكدا أن النيتو حتي وإن لم ينسحب فإنه لن يستطيع حماية هؤلاء في بيوتهم وفي سياراتهم وفي أعيادهم وفي أماكن عملهم .
وأحتتم سيف الإسلام رسالته بقوله “لقد كان معمر القذافي رحمة الله ينهانا عن حرقهم وكنا نستطيع ذلك وينهانا عن حرق آبار النفط وقد اقترحت عليه قبل سقوط طرابلس نسف المطار فرفض لكن اليوم من يحميهم منا؟ ومن يرحمهم ؟ .. سأحرقهم حتي تبتسم الوالدة الحاجة صفية وترضي .. وحتي تزغرد عائشة ويفرح قلبها .. وحتي يرجع الفرح إلى كل قلب زرعوا فية الحزن في ليبيا ” ثم تابع قائلاً ” إنهم ليسوا شجعانا ولن يكونوا ولقد عرفهم الشهيد المعتصم بالله علي حقيقتهم وستعرفهم كتائب المعتصم علي حقيقتهم أكثر “، وأضاف قائلاً ” أنا ابن ابي .. وانا شقيق المعتصم .. وأنا ابن ليبيا .. وانا واحدا من آلاف من الناس الذين ورثوا الجرح والثأر ولن نحترم دماء ضحايا ليبيا إدا لم نلاحق قتلتهم في كل مكان حتي تضيق عليهم الارض ” .