WpMag

اضافات بلوجر

أخبار

نادية بوستة: أنا جريئة لكن لا تقارنوني بعلياء المهدي



 
هي ظاهرة خطيرة بدأت تغزو المجتمع العربي، فنانات يخلعن ملابسهن، ينشرن صورهنّ، لا يأبهن لردة فعل المجتمع، وأحياناً يعتمدن أسلوب الاستفزاز للشهرة ولو على حساب إهدار دمهن، كما حصل مع المدونة المصرية علياء المهدي التي نشرت صورها عارية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، لتلحق بها  الفنانة التونسية نادية بوستة، التي لم تكن تتوقع هذا الحجم الكبير من الانتقادات على صورتها التي وصفت بـ "شبه عارية" والتي نشرت على غلاف مجلة تونسية.

بماذا كانت تفكر نادية عندما نشرت صورة قادتها إلى "القائمة السوداء" التي وضعت فيها من قبل نقابة العاملين بالمهن الفنية العرب، حيث اتهمت بإهانة المرأة التونسية وتشويه ثورة تونس، للترويج لفيلمها الجديد "حكايات تونسية".
في هذا الحوار الخاص والحصري ترد الفنانة نادية بوستة على كل الاتهامات الموجهة إليها، وتؤكد أن الصورة لم تعجبها بسبب الفوتوشوب!


ما رأيك بصورتك "شبه العارية" التي تصدرت غلاف مجلة فنية تونسية وأثارت اللغط؟
الصورة اعجبتني نصف ونصف، من ناحية فنية لم تعجبني فقد استخدموا الفوتو شوب بطريقة غير مناسبة..
هل تعشقين جسدك إلى حد إظهاره على الملأ ولو على حساب نظرة المجتمع إليك؟
 اعشق جسدي في اوقات وأوقات اخرى اكرهه، احب جسدي في في الرياضة لانني اشعر بنشاط وحيوية تدب في كل اوصالي وتشعرني بالسعادة، واكره جسدي عندما اكون مريضة او حزينة.

ما تعليقك على الانتقادات العديدة التي تعرضت إليها بسبب تلك الصورة؟
استغرب كل هذا اللغط على صورة عادية جداً بالنسبة لي، فلم اخطط للصورة بهذا الشكل الذي ظهرت به، بل ان المجلة اقترحت علي هذا الستايل كصورة للغلاف ووافقت عليه، ولم نكن قد رتبنا لذلك مسبقا، وهي صورة عادية جدا بالنسبة لي كصورة مجلة، فانا لا اخرج بهذا الشكل إلى الشارع. تعرضت إلى الانتقادات في تونس فعلا، ولكن هناك ايضا تشجيع من اهلي واصدقائي وزملائي في الوسط الفني ومن الكثير من جمهوري وممن يعرفونني. اهلي لم لم يكن لديهم اي مشكلة بالنسبة إلى صورتي فهم منفتحون وربوني جيدا ويثقون بي.

وما رأيك بوضع اسمك على "القائمة السوداء" من قبل لجنة الفنانين العرب في نقابة العاملين بالمهن الفنية التي طالبت ايضاً وسائل الإعلام وشركات الإنتاج بعدم التعامل معك؟
ارفض موقف تلك النقابة مني، واستغربه جدا، فالافلام والكليبات تضم مشاهد اكثر عريا من صورتي بكثير فأين هم منها؟

كيف ترين الربط بين صورتك وصورة علياء المهدي المصرية؟ وهل يمكن أن تظهريعارية تماماً مثلها؟
 احيي شجاعتها وجرأتها، فصورة علياء المهدي تعبر عن موقف فكري وسياسي واضح، لكني لم افعل مثلها، صورتي ليست عارية، وليس لها موقف سياسي، وربما يكون لها موقف ثقافي وفكري كإصرار على مكاسب المراة التونسية. والربط بيني وبين علياء المصرية غير جائز بالمرة، وبالطبع لم افكر في الظهور عارية، ولم يكن عندي جرأة علياء،  ليس لدي اشكالية بالنسبة للتعري إنما لا أملك أي موقف سياسي اعبر عنه في صورة عارية.

وهل تقاضيت مقابل مادي من المجلة على صورة الغلاف محل الجدل؟
 لم اتقاض أي مال من المجلة على صورة الغلاف تلك، وربما كانت الصورة دعاية للفيلم الذي تحدثت عنه كثيرا في حواري داخل المجلة، رغم ان شركة الإنتاج والمخرجة لم يطلبا مني ذلك.

ولكن أشيع بأن الفيلم يضم مشاهد جنسية وإباحية حالت دون عرضه في تونس؟
لقد عرض الفيلم مؤخراً في ثلاث دور عرض ضمن العروض الخاصة بالعمل، ولاقى إعجاب كبير من الحضور سواء من الفنانين والصحفيين أو من الجمهور العادي، كما عرض في مهرجان السينما الأوروبية، ولكنه حتى الآن لم يحصل على تصريح بالعرض الجماهيري داخل تونس. واجسد بالفيلم شخصية زوجة تتعرض للخيانة من زوجها، وهي تجسد الطبقة المتوسطة في المجتمع، فترفض الخيانة، وتطلب الطلاق ومن هنا تبدأ الاحداث، والفيلم لا يحتوي أية مشاهد جنسية أو إباحية، إنما يتخلله حوار جريء يتناول الحياة الجنسية وعلاقة الرجل من خلال حكايات مختلفة لمجموعة من الأشخاص تتعلق بالحب والجنس والعلاقة المتوترة مع الجسد، وهو من إخراج ندى المازني.


ماذا عن نادية بوستة الإنسانة؟ وهل هناك حب أو زواج قريب؟
انا مطلقة ولدي ابنة عمرها ست سنوات واسمها "كنزة"، وحياتي الشخصية خط احمر سواء في الحب او الزواج. وقد شاركت في عدد من جمعيات الاطفال واليتامى وكان لي نشاط ملحوظ، وانضممت لجمعية "المدنية" التي تهتم بتطور الشباب في كل الميادين، ولم يكن لي اي نشاط سياسي قبل الثورة بل انشطة اجتماعية وثقافية بحكم انني فنانة.


إذا سألت ابنتك "كنزة" عندما تكبر عن الصورة شبه العارية لك.. فما ستقولين لها؟
بشكل عام احاول ان اعطي ابنتي مبادئ واربيها افضل تربية على القيم الحضارية والفكرية، بعد ذلك تختار هي توجهها. وبالنسبة للصورة محل الجدل او حياتي ومواقفي فهي حريتي الشخصية، ولكن ابنتي تعرف امها جيدا، ومدى جديتي في دور الأم في حياتي معها أو كممثلة تبحث عن الفن الراقي، وقد زرعت فيها الثقة بالنفس والاعتماد على الذات.

وهل تخافين على وضع ابنتك في تونس مستقبلاً مع ما يتوقع من فقدان المرأة التونسية لمكاسبها قبل الثورة؟
أنا خائفة على وضع تونس، واتمنى لابنتي ان تعيش نفس المكاسب التي عاشتها المراة التونسية من قبل، وكما عاشت جدتي وامي وانا.
 

���������