رغم ما حققه موقع التواصل الاجتماعي الرائد الفيسبوك من جماهيرية واسعة وعدد من المستخدمين قارب المليار، حتى أن البعض بات يصوره على أنه دولة مستقلة تمتد حدودها إلى جميع أنحاء العالم، شهد الموقع بعض الإحجام من بعض المراهقين من هواة الدردشة وتكوين صداقات جديدة بواسطة الإنترنت. فبعد أن كان الموقع الملجأ الأول للمراهقين لقضاء وقت ممتع في التراسل ومشاركة الفيديوهات والصور والتعرف على الأحداث الجارية والتعليق عليها، فقد الفيسبوك بريقه لدى شريحة كبيرة من مراهقي اليوم دون مبرر مقنع.
يعزي البعض انصراف المراهقين عن الدردشة عبر فيسبوك إلى فقدانهم روح الخصوصية التي تمتعوا بها في السابق بعد أن اتسعت شريحة أعضاء الموقع لتمتد إلى من هم أكبر سنا وتضم الآباء والأجداد، ما أزال عن الموقع صفته الشبابية الأولى ومنحه مظهرا قد لا يناسب أغلب المراهقين ولا يتوافق مع أنشطتهم المفضلة.
هجر المراهقون الفيسبوك بحثا عن وسيلة أخرى للتواصل تواكب إيقاع العصر الآخذ في التغير. ومع ما أسفر عنه التواصل عبر الفيسبوك من تعدي على خصوصية مستخدميه وتعرض للتنمر الإلكتروني المتمثل في السطو على البيانات الشخصية واستغلالها لابتزاز المستخدم ماديا ومعنويا، بات البديل الأصلح موقعا تواصليا جديدا يمتاز بقدرة أعلى على حفظ الخصوصية ويسمح للمراهقين بإجراء عملية التواصل دون خوف من التتبع أو التطفل، وهذه المواصفات تنطبق على موقع تويتر.
ورغم أن تويتر مخصص من الدرجة الأولى لأغراض التدوين، ونال شهرته بفضل صفته كموقع لـ"التدوين المصغر"، ورغم أن مصطلح "التدوين المصغر" لايزال غريبا ومستهجنا بعض الشيء عند جمهور المراهقين، يوفر الموقع من الخصوصية ما لا يوفره أشهر مواقع التواصل، وفي مقدمتها الفيسبوك، خاصة بعد أن وصف البعض الدردشة عبر الفيسبوك بأنها كالصراخ في وسط جمع من الناس، مقارنة بالتواصل عبر تويتر الذي بات وكأنه مثل التحدث إلى أحد الرفاق في غرفة مغلقة. بإمكان المراهق الآن الدردشة مع الآخرين والتطرق إلى جميع الموضوعات التي تثير اهتمامه دون خوف من رقابة الأسرة أو انتقاد الأصدقاء.
يتيح تويتر لمستخدميه تغيير أسمائهم كلما أرادوا دون قيود، وكذلك تكوين العديد من الحسابات الشخصية ومشاركة الصور والملفات الشخصية وتتبع أشهر نجوم العالم دون خوف من الرقابة أو التعرض لقيود تعرقلهم. الأفضل من ذلك هو أن المستخدم بإمكانه ألا يسمح لأحد بالإطلاع على تغريداته إلا من يوليهم ثقته من زوار الموقع، ما يضاعف مقدار الخصوصية ويمنح المستخدم الطمأنينة الكاملة أثناء التواصل.
يشعر المراهق أثناء التواصل عبر تويتر بقدر أعلى من الحرية، ويمكنه الدخول في موضوعات تتعلق بالجنس والعلاقات العاطفية، الأمر الذي يُعد صعبا عبر شبكات التواصل الأخرى، ولعل في ذلك ما يفتح المجال للحديث عن الجوانب السلبية للتواصل عبر الموقع، والتي يأتي على رأسها التطرق إلى أمور لا تناسب مرحلة المراهق العمرية وخبراته في الحياة. قد ينجر المراهق إلى أمور تفسد عليه حياته الدراسية وتلهيه عن نشاطاته الرياضية والفنية المحببة، ما يجبرنا على إعادة النظر في طبيعة تواصل المراهقين عبر تويتر، وهنا يتبادر إلى أذهاننا سؤال ملح، هل المراهق على قدر كاف من المسؤولية والخبرة في الحياة تؤهله لإجراء التواصل عبر الإنترنت دون رقابة أو توجيه؟
لا جدال في أن مراقبة الكبار للمراهق لا غنى عنها كي يواصل المراهق حياته الشخصية في هذه المرحلة الحرجة دون تعرض لأزمات عاطفية أو نفسية قد تؤثر على مستقبله. صحيح أن حفظ الخصوصية هام لضمان عدم تعرض المراهق للمضايقات أو الاستغلال، ولكن هذا لا يعني أن نترك له الحبل على الغارب ليتصرف كيفما أراد. تدخل الأسرة لا غنى عنه ولو كان ذلك ضد رغبة المراهق، فهو ليس أهلا لتحمل مسؤولية نفسه.
يعزي البعض انصراف المراهقين عن الدردشة عبر فيسبوك إلى فقدانهم روح الخصوصية التي تمتعوا بها في السابق بعد أن اتسعت شريحة أعضاء الموقع لتمتد إلى من هم أكبر سنا وتضم الآباء والأجداد، ما أزال عن الموقع صفته الشبابية الأولى ومنحه مظهرا قد لا يناسب أغلب المراهقين ولا يتوافق مع أنشطتهم المفضلة.
هجر المراهقون الفيسبوك بحثا عن وسيلة أخرى للتواصل تواكب إيقاع العصر الآخذ في التغير. ومع ما أسفر عنه التواصل عبر الفيسبوك من تعدي على خصوصية مستخدميه وتعرض للتنمر الإلكتروني المتمثل في السطو على البيانات الشخصية واستغلالها لابتزاز المستخدم ماديا ومعنويا، بات البديل الأصلح موقعا تواصليا جديدا يمتاز بقدرة أعلى على حفظ الخصوصية ويسمح للمراهقين بإجراء عملية التواصل دون خوف من التتبع أو التطفل، وهذه المواصفات تنطبق على موقع تويتر.
ورغم أن تويتر مخصص من الدرجة الأولى لأغراض التدوين، ونال شهرته بفضل صفته كموقع لـ"التدوين المصغر"، ورغم أن مصطلح "التدوين المصغر" لايزال غريبا ومستهجنا بعض الشيء عند جمهور المراهقين، يوفر الموقع من الخصوصية ما لا يوفره أشهر مواقع التواصل، وفي مقدمتها الفيسبوك، خاصة بعد أن وصف البعض الدردشة عبر الفيسبوك بأنها كالصراخ في وسط جمع من الناس، مقارنة بالتواصل عبر تويتر الذي بات وكأنه مثل التحدث إلى أحد الرفاق في غرفة مغلقة. بإمكان المراهق الآن الدردشة مع الآخرين والتطرق إلى جميع الموضوعات التي تثير اهتمامه دون خوف من رقابة الأسرة أو انتقاد الأصدقاء.
يتيح تويتر لمستخدميه تغيير أسمائهم كلما أرادوا دون قيود، وكذلك تكوين العديد من الحسابات الشخصية ومشاركة الصور والملفات الشخصية وتتبع أشهر نجوم العالم دون خوف من الرقابة أو التعرض لقيود تعرقلهم. الأفضل من ذلك هو أن المستخدم بإمكانه ألا يسمح لأحد بالإطلاع على تغريداته إلا من يوليهم ثقته من زوار الموقع، ما يضاعف مقدار الخصوصية ويمنح المستخدم الطمأنينة الكاملة أثناء التواصل.
يشعر المراهق أثناء التواصل عبر تويتر بقدر أعلى من الحرية، ويمكنه الدخول في موضوعات تتعلق بالجنس والعلاقات العاطفية، الأمر الذي يُعد صعبا عبر شبكات التواصل الأخرى، ولعل في ذلك ما يفتح المجال للحديث عن الجوانب السلبية للتواصل عبر الموقع، والتي يأتي على رأسها التطرق إلى أمور لا تناسب مرحلة المراهق العمرية وخبراته في الحياة. قد ينجر المراهق إلى أمور تفسد عليه حياته الدراسية وتلهيه عن نشاطاته الرياضية والفنية المحببة، ما يجبرنا على إعادة النظر في طبيعة تواصل المراهقين عبر تويتر، وهنا يتبادر إلى أذهاننا سؤال ملح، هل المراهق على قدر كاف من المسؤولية والخبرة في الحياة تؤهله لإجراء التواصل عبر الإنترنت دون رقابة أو توجيه؟
لا جدال في أن مراقبة الكبار للمراهق لا غنى عنها كي يواصل المراهق حياته الشخصية في هذه المرحلة الحرجة دون تعرض لأزمات عاطفية أو نفسية قد تؤثر على مستقبله. صحيح أن حفظ الخصوصية هام لضمان عدم تعرض المراهق للمضايقات أو الاستغلال، ولكن هذا لا يعني أن نترك له الحبل على الغارب ليتصرف كيفما أراد. تدخل الأسرة لا غنى عنه ولو كان ذلك ضد رغبة المراهق، فهو ليس أهلا لتحمل مسؤولية نفسه.