في محاولة لمساعدة الفتيات على فهم ما يفكر به الجنس الآخر، تم عمل استطلاع رأي شارك به 150 شابا أجابوا جميعا عن سؤال واحد: ما الذي تتمنى لو تدركه الفتاة؟
وتم جمع إجابات مختلف هؤلاء الشباب وتلخيصها في نقاط أساسية نعرضها عليكِ في صورة رسائل موجهة من الشباب إليكِ:
معظم الشباب الذين شاركوا في الاستفتاء سابق الذكر أكدوا أنهم لا يحبون الشكل المصطنع الذي تضفيه مستحضرات التجميل على وجوه الفتيات، وأنهم يفضلون الفتاة ذات الجمال الطبيعي البريء، أما أن تبدو الفتاة كما لو كانت لوحة مرسومة بمختلف الألوان فهذا مرفوض. وبالإضافة لذلك فإن الشباب يرون أن الفتاة التي تضع الكثير من المكياج لا تثق في جمالها، كما أنها ترغب في جذب انتاه الفتيان إليها بأي طريقة.
على الجانب الآخر لم يرفض بعض الفتيان فكرة استخدام مستحضرات التجميل في حد ذاتها، لكنهم يفضلون أن يكون ذلك في أضيق الحدود وبألوان تقترب من ألوان الوجه الطبيعية مع التخلي عن الماسكرا الثقيلة أو الرموش الصناعية.
عندما تسمع الفتاة نبأ مبهجا، لماذا تبالغ في تعبيرها عن الفرحة، وتأخذ في الضحك بصوت مرتفع والقفز هنا وهناك؟ كان هذا هو التساؤل الذي طرحه الكثير من الفتيان خلال استطلاع الرأي، مؤكدين أن المرح الزائد والمفاجيء من جانب الفتاة والمبالغة في رد الفعل على أمور قد تكون بسيطة يسبب الإحراج للشاب خاصة عند الوجود بين الآخرين في مكان عام.
ويفسر بعض الشباب هذا التصرف من جانب الفتيات برغبتهن الدائمة في لفت الانتباه، فالضحك بصوت مرتفع والمبالغة في التعبير عن السعادة سيدفع الآخرين حتما للإلتفات والتساؤل عن سبب سعادة الفتاة.
وقد تتفقين أو تختلفين مع هذه الأراء، لكن ما نخرج به منها هو أن معظم الشباب يرفضون مثل هذه السلوكيات من الفتيات.
كثيرا ما تقوم فتيات المدرسة الثانوية أو الجامعة بإرسال ملحوظات مكتوبة لبعضهن البعض أثناء الدرس أو المحاضرة أو يتهامسن حول أحد الشباب من زملائهن مع إطلاق ضحكات خبيثة أثناء اختلاس النظر إليه.
كل هذه التصرفات الطفولية تثير أعصاب الفتيان، وتجعلهم ينظرون إلى مثل هؤلاء الفتيات بنظرة سلبية، حيث يعتبروهن تافهات وسطحيات ولا يشغل رأسهن سوى النميمة والحديث الخالي من المضمون.
تنتظر الفتاة دائما من الفتى أن يلاحظ ثوبها الجديد أو تصفيفة شعرها المختلفة أو رائحة عطرها الجذابة، وتحزن كثيرا إذا أغفل أن يمتدح جمالها وأناقتها. هذا أمر معروف للجميع، لكن المثير للدهشة هو أن معظم الشباب المشاركين في استطلاع الرأي أكدوا أنهم هم أيضا يتوقون لعبارة إطراء على وسامتهم وأناقتهم من جانب الفتاة التي يحبونها، وأنهم يصابون بالقلق الشديد وعدم الثقة في مظهرهم إذا انتقدت الفتاة تصفيفة شعرهم أو ستايل ملابسهم.
لذلك لا تهملي أبدا من حين لآخر إبداء إعجابك بمظهر من تحبين والتأكيد على ذوقه العالي في اختيار ملابسه وإكسسواراته من حذاء أو حزام أو نظارة شمسية وكذلك اختياره لتصفيفة شعر لافتة تلائم ملامح وجهه وتزيده وسامة. فالمؤكد أنك لست الوحيدة التي تنتظر عبارات الاهتمام والإطراء، بل هو أيضا لديه نفس الشعور.
هوس الفتيات تحت العشرين بالرشاقة التي قد تصل أحيانا إلى حد النحافة، وبتقليد نجمات السينما وإقبالهن المبكر على حجز أماكنهن في عالم الأنوثة ولفت انتباه الشباب قد يدفع بعضهن إلى ارتداء ملابس ضيقة للغاية أو قصيرة لا تتناسب مع عادات وتقاليد مجتمعنا الشرقي المحافظ.
ينتقد الفتيان بشدة مثل هذا النوع من الملابس ويرونها مبتذلة للغاية وغير جذابة بالمرة، ويأخذون انطباعا عمن ترتديها بأنها غير محترمة. وحتى لو انجذبت عين الشاب في البداية للفتاة التي تبرز ملابسها مفاتنها ونظر إليها أو حتى حاول مرافقتها لبعض الوقت، فهو لن يفكر أبدا في علاقة جدية تؤدي للارتباط والزواج مع مثل هذه الفتاة.