WpMag

اضافات بلوجر

أخبار

مصيبه سوده تعرفوا مين الى فى الصوره كله لازم يعرف يا رب نفوق بقى

 

العديد لا يعرف صاحبة الصورة و لكن حكايتها مأساة.

هذه فاروخرو بارسا Farrokhrou Parsa أول وزيرة إيرانية.
كانت طبيبة.
ثم أستاذة في الجامعة تدرس علم البيولوجيا.


ثم أصبحت أول عضوة في البرلمان الإيراني.
ثم أول وزيرة علي الإطلاق في تاريخ إيران و أصبحت وزيرة للتربية و التعليم في عهد الشاه.
نقلت المدارس في إيران نقلت حضارية.
كانت مخلصة جدا في عملها.
كانت سببا في حصول المرأة الإيرانية علي حق التصويت في الانتخابات بخطاب وجهته للشاه.
بل بسبب الأموال التي خصصتها للتعليم لإنشاء المدراس بلا أي تمييز قام أنصار المرشد بإنشاء مدارس دينية عديدة في السبعينات قبل الثورة الإيرانية. و أنشأ واحد منهم مركزا إسلاميا في هامبورج, أيضا بواسطة هذه الأموال.
بعد الثورة ظل الثوار يرفضون كل الحلول بسذاجة و ظهر المرشد كحل قوي أمام "الفلول".
فماذا حدث لها بعد حكم المرشد؟ و ماذا كان جزاء هذه السيدة العظيمة؟
أعدمت في 8 مايو 1980 لمعارضتها قوانين رجعية للمرشد! أعدمت بإطلاق الرصاص عليها من عدة أشخاص و هي ملفوفة في شوال أبيض يمنعها من أن تشاهد السماء و هي تموت جزاء لها علي معارضة المرشد ظل الله في الأرض!
هل عارضته بأي وسيلة تستحق حتي السجن؟
أبدا عارضته بكل احترام.
ماذا كانت تهمتها الرسمية عند الإعدام؟
محاربة الله!
نعم من يعارض المرشد يحارب الله!!
ظن الإيرانيون و الإيرانيات أن الحادث عرضي و طمأن المرشد الجميع و لكن فجأة بعد السيطرة توالت الإعدامات و توالت الاتهامات بمعادة الله ليس لعشرات معدودين بل الآف! و فجأة وجد الإيرانيون و الإيرانيات أنفسهم أمام قمع لم يعرفوه من قبل و هو قمع و طغيان باسم الله. أصبح من يعارض المرشد يعارض الله. رفقاء الثورة بالأمس علقوا من أرجلهم و هوت السوط عليهم و أعدموا, و بدلا من أن يغيروا أوضاع الفساد في عهد الشاه أصبحوا في حال يرثي لها, يتحسرون علي أيام الشاه و يبكون من شدة الندم لأنهم اختاروا في لحظة ما المرشد كبديل.
و تحولت الثورة الإيرانية من ثورة شباب طموح يحلم بحرية و بعدل لثورة مرشد و أتباعه و أنشأ المرشد الحرس الثوري الإيراني التابع للمرشد, و أغلق جامعات مختلفة لمدة سنتين "لتطهيرها" ممن يحاربون نظام المرشد.
و من مدة لأخري يقوم الشباب بمحاولات للقضاء علي هذا النظام الرجعي و يقيموا التظاهرات الكبيرة علي أمل التخلص من هذا الطغيان فلا يزداد نظام المرشد إلا تحكما و صلابة و لا يغير الشباب إلا حسرة أشد و ندم أقوي.
اعقلوا و لا تنتخبوا المرشد! لا تبدأوا هذا المصير بأيديكم و تذكروا جيدا أثناء الاقتراع أننا نختار بين أن نظل مصر أو أن نصبح مصرستان الإخوان!
تذكروا الأجيال القادمة, تذكروا مصر, حرام أن تحطموا حضارة الآف السنين بسبب اختيار خاطئ.

 حرام أن تورثوا أولادكم بلدا تحت إمرة مرشد بسبب جهلكم بتوابع هذا الاختيار المدمر و معرفتكم السطحية بالتاريخ.

يقول الله: من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر.
أما نظام المرشد فهو:

من يعارضني يعارض الله!

و لا تنتهي المآسي عند هذا الحد فهناك مآسي السودان التي قسمت و أفغانستان و ما جري فيها, و لا تجدوا قديما أو حديثا أنظمة تطغي علي البلاد باسم الله إلا و أحدثوا فيها الفرقة و الانقسامات و الكراهية و التشدد و التأخر و الرجعية.

فهل هذا المصير هو ما تريدوه لمصر بعد كل هذا العناء؟

هل حقا هذه هي أهداف الثورة؟

أن ينتهي الأمر في النهاية لتابع المرشد الاستبن رئيسا علي مصر؟ و المرشد متحكما في طول البلاد و عرضها من هنا و إلي أبد الآبدين و من يعارضهم يقيموا عليه الحد؟
أرجوا أن تفكروا جيدا.

���������