WpMag

اضافات بلوجر

أخبار

فيديو وصور متظاهرون يحققون مع شخص قالو إنه «ضابط أمن دولة» دخل ميدان التحرير

حصلت «المصري اليوم» على فيديو لأحد الأشخاص يتم التحقيق معه في ميدان التحرير، بينما يمسك أحد الثوار بطاقة الشرطة الخاصة به، مكتوب عليها «ضابط شرطة»، وتشير أنه برتبة مقدم، وأن أسمه عبد المنعم عبد الحفيظ حمدان أحمد، وقال المتظاهرون إنه ضابط أمن دولة، تم الإمساك به أثناء محاولته دخول الميدان، وإنه كان يحمل طبنجة، بها كاتم صوت. وظهر الضابط مرتبكاً وخائفاً أثناء التحقيق معه، وقال إنه يعرف أنه «ميت .. ميت» في الميدان.
وبحسب الفيديو، قال الضابط إنه يعمل في مديرية أمن أسيوط، بينما اتهمه المتظاهرين بأنه كان يحمل شيك بمبلغ 30 ألف دولار، ثم قالوا إن المبلغ بالجنيه، وأرقام تليفونات بعض الأشخاص الذين يحضرون المساعدات لميدان التحرير، ويظهر في تسجيل الفيديو صوت للشخص الذي يتولى التحقيق معه قائلاً: «أقسم بالله لو كنت صادق هبدلك باخواتنا اللي اتاخدوا، لو بتكذب هقطعك».
الضابط الموجود الآن في قبضة المتظاهرين قال إنه عقيد على المعاش، وارتبك عندما سألوه عن سبب نزوله للميدان دون أن يقدم إجابة واضحة، وقال الضابط إنه يسكن في القاهرة، وعندما سألوه عن تذكرتي قطار الصعيد اللتين عثروا عليهما معه أثناء تفتيشه، قال إنه من الصعيد، وعندما سأل مرة أخرى عن سبب نزوله الميدان بالطبنجة، قال إنه كان قادم من المعادي، وعندما سألوه لماذا حضر إلى القاهرة، قال إنه يعمل نقيب في مدينة الشيخ زايد.
وكشف الفيديو أن الضابط كان يحمل طبنجتين، حيث سأله الشخص الذي كان يتولى التحقيق معه، عن هوية الشخص الآخر الذي أخذ منه الطبنجة الأخرى وهرب، فقال إنه لا يعرفه، فسألوه عن رخصة الطبنجة، ولماذا لا يحملها معه إذا كانت طبنجة مرخصة، إلا أنه لم يقدم إجابة واضحة، وكانت إجاباته مرتبكة ومتناقضة.
وعندما سألوه عن سبب حمله للطبنجة قال إنها مسدس صوت، فقال له المتظاهر الذي يحقق معه: كيف تكون صوت وهي طبنجة حلوان، فعاد الضابط وقال إنها طبنجة مرخصة، فسألوه مرة أخرى إذا كانت صوت أو مرخصة دون أن يقدم إجابة واضحة، ثم قال إنها طبنجة ملكي، إلا أن المحقق رفض إجابته قائلاً إنها طبنجة «حلوان» في إشارة إلى أنها طبنجة ميري، مؤكداً أنه مازال في الخدمة، لأن الضابط عندما ينهي خدمته يتم سحب طبنجته منه، كما ارتبك الضابط عندما سأله الشاب الذي يحقق معه عن الأربع رصاصات الفارغة في خزينة الطبنجة التي لم يعد بها سوى رصاصتين فقط.
وعندما قال الضابط الذي بدت على وجهه آثار ضرب إنه يعرف أنه «ميت .. ميت»، رد الشخص الذي يحقق معه قائلاً: «انت وقعت في يد ثوار، نحن لسنا همج، نحن نحافظ على حياتك كي تظل ثورتنا بيضاء، وسنأخذ حقنا، ومن أرسلوك وصل لهم هذا الكلام، بعون الله ربنا قدرنا على مبارك، فلن نخاف من الداخلية».
وقال الدكتور عماد القادري، أحد من تولوا التحقيق مع الضابط، إن الشخص الذي يحتجزونه حالياً في «مكان ما» يدعى عبد المنعم عبد الحفيظ حمدان أحمد، وهو عقيد بأمن الدولة، وإنه ارتبك عندما تم سؤاله عن عمله أثناء دخوله الميدان حيث قال إنه عريف، ثم قال إنه مقدم ثم عقيد.
وأضاف القادري: «رفض الضابط إبراز هويته أثناء دخوله من بوابة عبد المنعم رياض، فقام أحد الشباب بتفتيشه فوجد طبنجة، حاول المقاومة تجمع الشباب حوله وتمكنوا من الإمساك به وتكتيفه، كان في فوهة الطبنجة كاتم صوت، وبإخراج الخزينة الخاصة بها، وجدنا طلقتان فقط، ما يعني أنه استخدم أربع طلقات، وكاد الشباب أن يفتكوا به إلا أننا قررنا المحافظة عليه لاستبداله بالثوار المعتقلين».
وتابع القادري د. عماد القادري: «ادعى انه من أسيوط، وبالضغط عليه قال إنه من المنيا ومن سكان القاهرة وإنه ضابط سابق بالقوات المسلحة، رغم أن هويته تشير أنه من أمن الدولة، في بادئ الأمر تعاملنا معه بالحسنى، وعندما تمادى في الكذب، تعاملنا معه بقليل من العنف».
وأضاف القادري: «المجلس العسكري يتحدث عن طرف ثالث يقتل جنود الأمن المركزي، وإذا كان الأمر كذلك، ولديهم قتلى، فها قد أمسكنا بالقاتل، ولكن ليس أمامنا سوى مبادلته بالمعتقلين»
 

���������